الأحد، 26 سبتمبر 2010






في منتهى الغرابة ,,
في منتهى العجب,,

أن أجد نفسي فجأة.. بغير حاجة للكتابة !

وأن أستيقظ ذات صباح.. وأكتب على مضـض.. ما عنونه بـ "
آخر كتاباتي "
ولا اكاد أحتمل الوقت حتى يدنو "
السطر الأخير " منها ..
والأدهى والأمر.. أنني فعلا.. لا أشتاق للكتابة..

حسناً.. قد أشتاق لتدوين تفاصيلي الصغيرة.. لكن أبدا.. "
ليس بشكل ملح "



ذات صبآح.. رن هاتفي النقال فجأة.. على غير انتظار أو توقع مني.. لأي شيء !
صوت مألوف.. لكنني حقاً لا اعرفه..
محبب.. يناديني بإسمي.. لكنني حقاً لم اعرفها !..

وحين اعلنت عن شخصيتها.. كنت بحاجة لـ أمي.. فقط..
عُدت لطفولتي فجأة.. لـ أول يوم "
تمهيدي "
ووجدت نفسي أركض حولي .. وأرتبك .. وأبحث عن ورقة وقلم.. لأدون .. لا شيء حقيقي..
ثم أتلعثم.. أحاول أن اكون مهذبة..
أحاول أن أكون ملمة بما يجب أن أقوله .. وأنا لست كذلك بالواقع..

وتنتهي المكالمة سريعاً.. و.. أين أمي ؟


أريد أن أحكي لأحد.. أريد أن أستشير احدا.. أريد ان أشارك أحدا بما قالته لي..
فمن لي ..
سوى الكتابة ؟
من لي.. سواها.. وإن هجرتها.. واستغنيت عنها.. تبقى تمد يداها لي مرحبة ومهللة..
دون ان يكون في النفس.. ادنى عتاب..

من سواها.. يحتملني بأي زمان.. وأي مكان.. يفتح ذراعيه لي,,
يستقبلني برحابة صدر,, دونما شكوى,, دونما ملل,,
دونما الحاجة إلى قواعد الاتيكيت ,, والمجاملات ,,
دون أن يتذرع بـ " لكل مقام مقال "
دون أن يطالبني بأي شيء,,

من سواهـا ؟

فـ مرحبا بي من جديد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق