الاثنين، 27 سبتمبر 2010

| - من قنآآعآتــــي









عندي قناعة أنه مافي شيء اسمه " سعادة تامة وأبدية " ولا في شيء اسمه " شقاء دائم وحزن مستمر "


السعادة الدائمة والراحة المطلقة والنهاية السعيدة توجد فقط في الروايات والأفلام والقصص الخيالية ,
وأفلام الكرتون وقصص جدتي !


وأما مطاردة الأحزان للإنسان ورفض القدر تركه يعيش في أمان وراحة وإستمرار تسلط الحزن عليه يحصل فقط في الأفلام الهندية وربما في منتصفها فقط..
وفي المسلسلات الخليجية الغير منطقية , وربما في قصص أمنا الغولة !




أما حياتنا الواقعية فليست قصة ولا رواية ولا مسلسلاً لتكون ضيقة ومحصورة إلى هذا الحد.. في مسمى واحد " الحزن أو الفرح "


في حياتنا الواقعية.. تتداول بيننا الأيام.. فلا شقاء مستمر.. ولا رخاء مستقر ..
في حياتنا الواقعية يوم حلو ويوم مر.. يوم سهل ويوم صعب..


في حياتنا الواقعية لا يٌسيطر علينا الحزن أبداً.. فحتى أشهر قصص الألم والعذاب.. شٌفي أبطالها وضحكو يوماً من بعد ضيم وشقاء..
في حياتنا الواقعية نحن نختار أن نضحك للدنيا.. أو نتباكى حول حظنا المنحوس..
فـ في حياتنا الواقعية.. تكون حياتنا جحيماً.. فقط إن سمحنا لها بذلك.. وأكتئبنا.. وأكئبنا الآخرين معنا..


في حياتنا الواقعية لا يوجد شيء اسمه " إستسلام للحزن " و " رفض للواقع " و " نحس مستمر "
لا يوجد ظالم متكبر يعيش مدى العمر ليظلم الناس جميعاً..
ولا يوجد مٌستبد فرعوني لم يقهره رجل صالح ..
ولم يكن الحزن ليهتم بالتسلط على شخص ما دون البشر ليحل في كل ثانية من حياته..
ولم يكن لشيء أن يحصل دونما إيجابية والعكس " وتظنونه خيرا وهو شر لكم "


في حياتنا الواقعية مٌنحنا نعمة النسيان .. وخصلة الصبر والتحمل.. وضاقت النفس بالحزن.. فـ ضحكت !
فـ في حياتنا الواقعية.. قد يكون الغني شقياً والفقير سعيداً..
فلم تكن السعادة لتُقاس يوماً بـ شيء مادي ملموس..
ولم يكن الحزن ليصبح يوماً.. رفيقاً مٌخلصاً لشخص قنوع..






في حياتنا الواقعية.. لنا رب غفور كريم رحيم.. فكيف نحزن ؟
في حياتنا الواقعية.. لنا رب شديد العقاب.. فكيف نٌغالي بالفرح ؟


لا يوجد شيء اسمه " إطلاق " بل .. رضا وقناعة بالمكتوب..



الأحد، 26 سبتمبر 2010






في منتهى الغرابة ,,
في منتهى العجب,,

أن أجد نفسي فجأة.. بغير حاجة للكتابة !

وأن أستيقظ ذات صباح.. وأكتب على مضـض.. ما عنونه بـ "
آخر كتاباتي "
ولا اكاد أحتمل الوقت حتى يدنو "
السطر الأخير " منها ..
والأدهى والأمر.. أنني فعلا.. لا أشتاق للكتابة..

حسناً.. قد أشتاق لتدوين تفاصيلي الصغيرة.. لكن أبدا.. "
ليس بشكل ملح "



ذات صبآح.. رن هاتفي النقال فجأة.. على غير انتظار أو توقع مني.. لأي شيء !
صوت مألوف.. لكنني حقاً لا اعرفه..
محبب.. يناديني بإسمي.. لكنني حقاً لم اعرفها !..

وحين اعلنت عن شخصيتها.. كنت بحاجة لـ أمي.. فقط..
عُدت لطفولتي فجأة.. لـ أول يوم "
تمهيدي "
ووجدت نفسي أركض حولي .. وأرتبك .. وأبحث عن ورقة وقلم.. لأدون .. لا شيء حقيقي..
ثم أتلعثم.. أحاول أن اكون مهذبة..
أحاول أن أكون ملمة بما يجب أن أقوله .. وأنا لست كذلك بالواقع..

وتنتهي المكالمة سريعاً.. و.. أين أمي ؟


أريد أن أحكي لأحد.. أريد أن أستشير احدا.. أريد ان أشارك أحدا بما قالته لي..
فمن لي ..
سوى الكتابة ؟
من لي.. سواها.. وإن هجرتها.. واستغنيت عنها.. تبقى تمد يداها لي مرحبة ومهللة..
دون ان يكون في النفس.. ادنى عتاب..

من سواها.. يحتملني بأي زمان.. وأي مكان.. يفتح ذراعيه لي,,
يستقبلني برحابة صدر,, دونما شكوى,, دونما ملل,,
دونما الحاجة إلى قواعد الاتيكيت ,, والمجاملات ,,
دون أن يتذرع بـ " لكل مقام مقال "
دون أن يطالبني بأي شيء,,

من سواهـا ؟

فـ مرحبا بي من جديد..